وحدة قياس الغاز الطبيعي

وحدة قياس الغاز الطبيعي

تخضع المادة بكافة صورها- الصلبة، والسائلة، والغازية- للقياس؛ مما يسهل التعامل معها، سواء بالبيع، أو الشراء، أو الاستهلاك، وهنا تنصبّ عملية القياس على المادة ذاتها، دون آثارها، فنقول طنًا من الحديد، أو لترًا من الماء، فالمعنيُّ بالقياس هو الحديد كمادة، أو الماء كمادة ثانية، وهكذا.

أما الوقود عند قياسه، فلا يكون المعنيُّ بالقياس هو كميّة الوقود ذاتها، وإنما يكون المعنيّ بالقياس، هو كميّة الطاقة الناتجة عن احتراق تلك الكميّة من الوقود التي يتم قياسها، والغاز كأحد مواد الوقود، أو كمصدر من مصادر الطاقة، له وحدة قياس خاصة، وهي موضوع مقالنا الذي بين أيدينا، فتابعونا.

 

ماهية الغاز الطبيعي

هو أحد مصادر الطاقة الطبيعية، وهو مكوّن أحفوري، نتج من تحلل المواد الطبيعية الميّتة، والتي طمرت في أعماق القشرة الأرضية من ملايين السنين؛ فهو مخزون استراتيجي، وليد الزمن السحيق،

والغاز الطبيعي، والبترول، مترافقان؛ فأينما وجد أحدهما، كان الآخر، يوجدان على هيئة حقول، قريبًا من السواحل البحرية، أو تحت قيعان البحار والمحيطات.

 

مكونات الغاز الطبيعي

للوهلة الأولى يعتقد البعض أن الغاز الطبيعي، هو ما يتم ضغطه في أسطوانات الغاز، التي يتم استعمالها بالمنازل؛ للأغراض المختلفة، ولكن الغاز المنزلي هو أحد مشتقات الغاز الطبيعي، والتي يمكن إيضاحها في الآتي:

  • الميثان :::: وهو أحد مكونات الغاز الطبيعي، والذي ينتج عن احتراقه طاقة الوقود المعروفة، وهو يعتبر أخف جزيء، في الغاز الطبيعي، ويرمز له بالرمز الكيميائي CH4.
  • الإيثان :::: وهو أثقل من الميثان، وذو طاقة احتراق عالية أيضًا، ويرمز له بالرمز الكيميائي C2H6 .
  • البروبان :::: وهو الشقّ المستخدم في ملء اسطوانات الغاز المنزلي من الغاز الطبيعي، ويرمز له بالرمز الكيميائي C3H8 .
  • البيوتان ::::  وهو أيضا أحد مشتقات الغاز الطبيعي عالي الطاقة، ويرمز له بالرمز الكيميائي C4H8.
  • غازات أخرى أقل نسبة، تحتوي على عنصر الكبريت.

 

الغاز الطبيعي الجاف والمُبتّل

الغاز الطبيعي الجاف، والغاز الطبيعي المُبتلّ لفظان دارجان يتم استخدامهما؛ لوصف الغاز الطبيعي في أحد حالتيه وهما:

الحالة الأولى: عندما يكون الغاز الطبيعي محتويًا على غاز الميثان، يطلق عليه الغاز الجاف.

الحالة الثانية: أما عندما يكون الغاز الطبيعي محتويًا على مركبات الهيدروكربونات، غير الميثانية، فيطلق عليه الغاز المُبتلّ.

 

مميزات الغاز الطبيعي

يمتاز الغاز الطبيعي، كأحد مصادر الطاقة الطبيعية البديلة، بالعديد من المميزات، التي تفتقدها مصار الطاقة الأحفورية الأخرى، ويمكن ذكر بعضًا منها فيما يلي:

الكفاءة العالية: فالطاقة الناتجة عن احتراق الغاز الطبيعي، تفوق أضعاف المرات من الطاقة، الناتجة عن احتراق نفس الكميّة من النفط.

انخفاض التكلفة: فتكلفة استخراج الغاز من حقول الغاز، منخفضة نسبيًا بالنسبة لباقي المنتجات الأخرى، من الوقود الأحفوري، فضلًا عن انخفاض تكلفة النقل، والتي يمكن أن تتم عن طريق خطوط من الأنابيب، من مكان الإنتاج، حتى مصبّ الاستهلاك.

صديق للبيئة: فالانبعاثات الضارة الناشئة عن احتراق الغاز الطبيعي يمكن تجاهلها، مقارنةً بالانبعاثات الضارة الملوّثة للبيئة، الناتجة عن احتراق النفط.

 

وحدة قياس الغاز الطبيعي

الغاز الطبيعي كمادة وقود، فإن قياسه يعتمد على الطاقة الناتجة عن احتراقه، فوحدة قياسه وحدة حرارية؛ ولذا يتم استخدام وحدة الجول كتمييز لها، ولا يعتمد على التكوين الكتلي له، والغاز الطبيعي هو مادة يتم استخدامها عالميًا؛ وبالتالي تستخدم لقياسه وحدة قياس عالمية، ويرجع الفضل في اختراع هذه الوحدة إلى العالم البريطاني فول صن، بمعهد “ستيفن” التكنولوجي.

فوحدة قياس الغاز الطبيعي هي مقدار الطاقة، التي ينتج عن احتراقها رفع درجة حرارة رطل أو واحد باوند من الماء، درجة واحدة فهرنهايت، ويبلغ مقدارها 1055 جول، وهي وحدة دولية لقياس الطاقة، على مختلف أنواعها.

يعتبر الغاز الطبيعي هو أنقى مصادر الطاقة الأحفورية، وأكثرها إنتاجًا للطاقة؛ لاستخدامها في جميع الأعراض الصناعية، والاستهلاك المنزلي، وإعادة إنتاج طاقة أخرى في محطات إنتاج الطاقة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *