تعتبر القوة هي المحرك الأساسي للحياة، حيث أنها تأخذ عدة صور حياتية، منها القوة الفيزيائية، والقوة الحيوية ، والقوة الكهربائية، والقوة المغناطيسية، وما إلى ذلك من أنواع القوة المختلفة، وجميعها تنتهي إلى غاية واحدة هي بذل الشغل الذي يغير من وضع الأشياء، فمثلًا عندما تنقل فنجانًا من القهوة من المكان (س) إلى المكان (ص)، فإنك تبذل شغلًا، وهذا الشغل يحتاج إلى قوة لفعله، ومن هنا تكمن فائدة القوة لتشكيل الأشياء أو تحريكها أونقلها وتغيير وضعها؛ ولهذه الأهمية الكبرى في حياتنا سوف نتناول في مقالنا هذا القوة ووحدة قياسها.
ما وحدة قياس القوة ؟
وسمية بهذا الاسم تخليدًا لاسم العالم الجليل إسحاق نيوتن، وتوجد وحدات أخرى مثل:
وحدة الباوند: ويستخدم في بعض البلدان التي تستخدم النظام الإنجليزي لوحدة قياس القوة، وهو يساوي “0.2248 من النيوتن”.
وحدة الداين: وهي وحدة قياس الكتلة التي تمثل جزء من الكيلوجرام، وتعني “القوة اللازمة لتحريك كتلة جسم مقدارها واحد جرام لمسافة قدرها واحد سنتيمتر خلال زمن قدره واحد ثانية”.
ماهية القوة
القوة هي مظهر من مظاهر نتائج الطاقة الكامنة أو المستمدة للأشياء أو الأجسام، وقد تعدد وصف العلماء للقوة، إلا أنهم لم يختلفوا على أنها هي: ” القدرة على بذل شغل”.
صور القوة
تأخذ القوة عدة صور، كما ذكرنا من قبل، يمكن ذكرها على شيء من التفصيل كالآتي:
القوّة الحيويّة:
وهي القوّة المستمدة من تمثيل الطعام إلى طاقة مختزنة في عضلات الكائن الحي، وهي التي تمكّنه من الحركة، و من تغيير طاقة وضع جسمه خلال حياته اليومية، فيذهب إلى العمل أو يلعب بالكرة، وتنقض الحيوانات المفترسة على فرائسها، وهكذا.
القوة الميكانيكية:
وهي القوة التي تستمدها الآلات الميكانيكية من خلال طاقة حرق الوقود أو من خلال الطاقة المستمدة من أي مصدر طاقة آخر.
القوة المغناطيسية:
وهي القوة الكامنة في المواد المغناطيسية، وقدرتها على جذب الأشياء المعدنية.
القوة الكهربائية:
وهي القوة الناتجة عن حركة الإلكترونات في مدار الذرة، وانتقالها من مستوى إلى مستوى آخر من مستويات الذرة المعروفة اصطلاحا بالحروف الآتية: K ، L ،M ،N ،O ،P ،Q.
القوة الكيميائية:
وهي القوة الناتجة عن تفاعل المواد الكيميائية خلال الأوساط التفاعلية المناسبة، ويمكن أخذها أشكالا مختلفة.
القوة الفيزيائية:
وهي الطاقة التي تستمدها الأشياء من خلال تغيير طاقة وضعها، فمثلًا عند رفع كتلة من الحجر من النقطة ( أ ) الى النقطة(ب) على ارتفاع قدره (م)، فتكون كتلة الحجر قد اكتسبت طاقة وضع قدرها (ن)، وتظهر هذه القوة عند سقوط الحجر من النقطة (ب) على أي جسم آخر فيؤثر فيه.
فوائد القوة
للقوة فوائد عديدة في الحياة العملية، لا يمكن حصرها، ولكنها تتمحور حول تعيير طاقة وضع الأشياء، وهو ليس بالشيء الهين، فلا يمكنك الانتقال من نقطة على سطح الأرض إلى نقطة ما على سطح القمر، إلا من خلال تلك القوة التي تغير من طاقة وضعك على سطح الأرض، وتضعك في طاقة وضع جديدة على سطح القمر، وكذلك لا يمكننا تحريك قطارًا يتجول من مدينة إلى أخرى، إلا من خلال وجود قوة تحركه، وعلى هذا فإن حركة الحياة أو سكونها تكمن في وجود القوة أو عدمها.
أبرز العلماء في وضع قوانين قياس القوة
يعد العالم الإنجليزي والفيزيائي الكبير إسحاق نيوتن هو أبرز هؤلاء العلماء في دراسة القوة، كما يعد قانونه الثاني هو أبرز قوانينه في هذا المجال، ويمكن تناوله بإيجاز كالتالي:
“أنه عندما تؤثر قوة على كتلة جسم، فإنها تكسبه عجلة تتناسب طرديًا مع القوة التي أثرت عليه، وعكسيا مع تلك الكتلة”.
وهذا يعني أنه عندما تؤثر قوة مقدارها (ق) على جسم كتلته (ك)، فإنها تكسبه عجلة مقدارها (ع)، وكلما كانت كتلة هذا الجسم كبيرة تناقصت عجلة حركته.
وبهذا نكون قد تناولنا وحدة قياس القوة، وأهم استخداماتها في الحياة العملية، وما ساهمت به في تطور الحياة البشرية.