الجرام كم كوب – و الكوب كم جرام – التوضيح بالأمثلة

إنّ أدوات المعايرة من الأهمية بمكانٍ من حياتنا اليوميّة، سواء الحياة الشخصيّة، أو الحياة العمليّة، فلا نستطيع أن نتصوّر منزلًا، أو سوبر ماركت، أو مصنعًا، أو معملًا، أو صيدلية، أو مدرسة، أو أيّ مكانٍ ذي أهمية بدون وجود ميزان، والميزان غنيٌّ عن التعريف، فهو آلةٌ تَستخدم وحدات تمّ معايرتها للتعبير عن الكتلة، ولكن ربّما يكون استخدام الميزان أمرًا صعبًا عمليًّا؛ ويرجع ذلك إلى طبيعة الشيء الموزون، مثل السوائل؛ ولذلك يُستخدم الكوب للتعبير عن وزن السائل، ولمعرفة الكوب كم جرام، تعالوا بنا نتعرّف عليه من خلال مقالنا هذا، فتابعونا.

تعريف الكتلة

إذا ما تناولنا عدّة سوائل كالماء، والزيت، والكحول؛ لمعرفة خاصيّة الكتلة بالنسبة لكلٍّ منها، وهي إحدى الخواصّ الفيزيائيّة المميِّزة للمادّة، فما علينا إلّا أن نأخذ معيارًا ثابتًا من كلٍّ منها، وليكن معيار الكوب، وباستعمال الميزان نشاهد أنّ كتلة الماء أكبر من كتلة الزيت، وكتلة الزيت أكبر من كتلة الكحول، فيكون ترتيبها تنازليًّا: الماء، ثمّ الزيت، ثمّ الكحول، وذلك على الرغم من أنّ حجم كلٍّ منها حجمٌ ثابتٌ وهو الكوب. وبذلك نستنتج أنّ كتلة المادّة هي:”مقدار ما تحتويه وحدة الحجوم من مادة، وهي تتناسب عكسيًّا مع حجم جزيء المادّة”، أي أنّه كلّما زاد حجم الجزيء قلّت كميّة ذرّات المادّة المكوِّنة لذلك الجزيء؛ وبالتالي انخفضت كتلته، وتُقاس وحدة الكتلة بالجرام، ومضاعفاته كالكيلوجرام، وأجزائه كالملليجرام.

تعريف الحجم

الحجم هو عبارة عن الشكل المجسِّم للمادّة، وهو أيضًا خاصيّة فيزيائيّة مميِّزة للمادّة؛ وبالتالي فهو يختلف عن المسافة الخطيّة؛ لأنّها ذات بعدٍ واحد، وعن المساحة؛ لأنّها ذات بعدين وهما الطول والعرض، بينما الحجم فهو ذو ثلاثة أبعاد، هي الطول والعرض والارتفاع؛ وبالتالي فإنّ الحجم يشغل حيزًا من الفراغ، وعليه يمكن تعريف الحجم بأنّه: ” مقدار ما تشغله المادّة من فراغ”.

العلاقة بين الحجم والكتلة

بوضع تعريف كلٍّ من كتلة المادّة وحجمها جنبًا إلى جنب، وبالرجوع إلى حجم وكتل مواد الماء والزيت والكحول، نجد أنّه على الرغم من تساوي حجمها جميعًا، إلّا أنّ كتلة كلٍّ منها مختلفة عن بعضها البعض، وذلك يعني أنّ: ليس بالضرورة إذا تساوت مجموعة حجوم من المواد المختلفة أن تتساوى كتلها. كتلة المادة الواحدة تتناسب طرديًّا مع حجمها. المواد المختلفة لها كثافات مختلفة.

الجرام كم كوب؟

الكوب كم جرام؟

بالرجوع إلى خاصيّة الحجم والكتلة نجد أنّ كلّ مادة لها كثافتها النوعيّة الخاصّة بها؛ وبالتالي فكلّ حجم كوب، أي ما يعادل (236.85 ) مل حجم من المادة، له كتلته الخاصّة به، فنستطيع القول مثلًا: كوب الماء كم جرام؟ وكوب الزيت كم جرام؟ وكوب الكحول كم جرام؟ وهكذا؛ ولذلك سوف نتناول بعض المواد الشائعة الاستخدام، وحجمها بالكوب، مع كتلتها بالجرام، مع اعتبار الكوب الواحد يساوي 250 مل، وذلك لاعتباراتٍ عمليّة كالآتي:

• الماء: كتلة (1) كوب = 225 جرام.
• الحليب: كتلة (1) كوب = 240 جرام.
• السكر: كتلة (1) كوب = 220 جرام.
• الدقيق: كتلة (1) كوب = 150 جرام.
• الزبدة: كتلة (1) كوب = 215 جرام.
• الزيت: كتلة (1) كوب = 185 جرام.
• الأرز: كتلة (1) كوب = 215 جرام.
• العسل الأسود: كتلة (1) كوب = 450 جرام.

امثلة على حساب الكوب بالجرام

أرادت السيدة كريمة عمل كيكة متوسّطة الحجم، فقامت بالاطّلاع على المقادير اللازمة، فوجدت أنّها بالإضافة للبيض، والڤانيليا، ومحسّن الكيك اللازم، تحتاج إلى عدد (1) كوب سكر، و(2) كوب دقيق، و (1) كوب حليب، و(½) كوب زبدة، فكم جرامًا تضع من كلّ مكوّن من المكوّنات السابقة؟

الحلّ: بالرجوع إلى وحدة الكوب من كلّ مادّة وما يقابلها بالجرام أعلاه، فإنّ المقادير بوحدة الجرام هي:

• السكر= 1 × 220 = 220 جرام.
• الدقيق = 2 × 150 = 300 جرام.
• الحليب = 1 × 240 = 240 جرام.
• الزبدة = 0.5 × 215 = 100.8 جرام.

تعدّ عمليّة معايرة الكوب بالجرامات من أهمّ ما تستوجبه الاستخدامات العمليّة بالتناوب بين وحدات الحجوم، ووحدات الكتلة، فلا غنى للمرء عن الاثنين معًا، وهي ضرورة من ضروريّات الحياة العمليّة، ويعدّ هذا المقال أقصر الطرق لهذا القصد.